٣٨٥ - صالح. قاضيها أبو محمد بن القاضي أبي العباس أحمد بن أحمد الحكَمى -بفتح الحاء والكاف.
نسبة لبنى حكم، فخذ من زمور الشلح القبيلة البربرية الشهيرة الحالة بين حضرتنا المكناسية، ورباط الفتح ويقال له الحكماوى.
حاله: علامة فاضل، جليل أديب، كامل مدرس نفاع، خطيب مصقع، ناظم ناثر، له مساجلات شعرية، ومراسلات نثرية، مع بلديه أديب الرباط الشَّهير ابن عمرو الأوسى، وقد ذكره في كثير من مقيداته وحلاه بأوصاف عاليه تسفر عن شفوف قدره وعلو كعبه، تولى قضاء مكناسة وخطبة جامع قصبتها المولوية والتدريس بجامعها الأعظم، كما تولى قضاء بلده رباط الفتح، وكان يتداول قضاء مكناسة والرباط مع القاضي السيد الطَّيِّب بسير المترجم فيما مر، والفقيه القاضي سيدى الحسن بن فارس مراراً نحو الستة أشهر أو العام، لكل واحد في الدولتين السليمانية والرحمانية.
وقفت على عدة خطابات له وتسجيلات عليه، من ذلك عقد بتاريخ ثالث شوال عام سبعة بموحدة وأربعين ومائتين وألف، وآخر في منسلخ قعدة عام ثمانية وأربعين ومائتين وألف، وآخر في منسلخ قعدة عام ثمانية وأربعين ومائتين وألف، وكان أبداً بفتح شكله ولا يطمسه، وكان من أهل العدل والصرامة في الأحكام.
مشيخته: أخذ عن والده أبي العباس ومن في طبقته من نقاد أعلام وقته.
شعره: من ذلك قوله لما وصل في تدريس البردة لقول ناظمها فاق النبيئين في خلق وفى خلق، وقد قرر ما هنالك أربعة أيَّام وختم بالعجز عن إدراك الحقيقة