للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما سكن المترجم هيعة البلاد، وقطع جرثومة العناد، وجه للسفير بأمره بالقدوم لحضرته، ثم بدا لصاحب الترجمة أن يكون مجئ السفير بحرا من طنجة إلى سلا، فلم يرض بذلك واغتاظ وطلب الإذن له في أخذ ما أتى به هدية وقدمه أمامه لسلا والرجوع من حيث أتى، فساعده المترجم على ذلك فأخذ الهدية وانقلب إلى وطنه.

* * *

[بناءاته وآثاره]

من ذلك مدرسة الشراطين المتقدمة الذكر، وكان ابتداء العمل فيها أول شعبان عام واحد وثمانين وألف، وجدد ما اندثر من قنطرة سبو، وكان صدور أمره ببنائها يوم السبت الرابع عشر من ذى القعدة والشروع فيها في منتصف جمادى الثانية عام ثمانين وألف، وجدد القنطرة التي بخارج باب الجديد من فاس، وقنطرة وادى فاس، والقنطرة التي بخارج باب البوجات من فاس المرينية المعروفة اليوم بالقنطرة الطويلة، وقنطرة وادى النجا، وقنطرة وادى ويسلن، وقنطرة وادى أم الربيع، وآبار السلطان المشار لها فيما مر المعروفة إلى الحين الحالى بآبار السلطان الواقعة بالوضع المعروف بالشط من بلاد الظهراء، وقنطرة الرصيف داخل فاس الإدريسية، وكان تجديده لها في شوال، والذي في الروضة أنها في ذى القعدة سنة ١٠٨٠، وبنى القصبة الجديدة المارة الذكر بعرصة أحمد بن صالح المرينى الأندلسى وديار لمتونة بالموضع المعروف بالدكاكين، وأدار السور على الموضع المعروف بدور كرواية من جيش السعديين حيث بنى شراكة دورهم، وقبة ضريح جده المولى على الشريف دفين مراكش.

وفاته: توفى وهو ابن اثنتين وأربعين سنة بحضرة مراكش يوم الخمس التاسع من ذى الحجة المذكور، وسبب وفاته أنَّه كان بجنان المسرة في اليوم المذكور لابسا

<<  <  ج: ص:  >  >>