[٤٥٠ - عبد القادر بن محمد بن أحمد بن بلقاسم الإدريسى العلمى الحمدانى.]
كذا وقع هذا النسب في رسم كتب قيد حياته مؤرخ بثامن عشرى جمادى الثانية عام واحد وستين ومائتين وألف.
الولى المشهور المعروف بسيدى قدور العلمى نسبه لجبل العلم (١) الطالبى العبد السلامى نسبه لجده الأعلى مولانا عبد السلام بن مشيش، دفين جبل العلم الشهير مقر سلفه -أى المترجم- وهو من أولاد حمدون، وعليه فقول الرسم الحمدانى غير سديد وصوابه الحمدونى.
حاله: نشأ في صيانة وعفاف بمكناسة الزيتون في حجر والده بالدار التي اتخذها زاوية بعد وفاة والده، وبها أُقبر كما يأتي، وكان رحمه الله من أهل المقامات العالية والأحوال السنية السنية، لا يعرف لعبا ولا لهوا ولا ما يرجع لزخرف الدنيا وزينتها، كثير التطوف على أضرحة الصالحين وزيارة الأحياء منهم والأموات.
قال أبو عبد الله محمد الأمين الصحراوى المراكشى في مقدمة الارتجال في مشاهد ومشاهير سبعة رجال: قال لى الولى سيدى عبد القادر العلمى: إنه مكث بضعا وعشرين سنة وكان بمراكش، وكل يوم يزور سبعة رجال، أو يزور الأربعة المتقاربة: سيدى أبى العباس السبتى، وسيدى محمد بن سليمان الجزولى، وتلميذه سيدى عبد العزيز التباع، وتلميذه مولانا عبد الله الغزوانى، أو يقتصر على زيارة أبى العباس السبتى هـ
وقد لازم دهرا طويلا زيارة ضريح الإمام إدريس الأكبر، وبالأخص يوم الجمعة لم يتخلف عن صلاتها بمسجده في صيف ولا شتاء مدة من ثلاثين سنة،
(١) في هامش المطبوع: "بفتح العين واللام" حيث مدفن المولى عبد السلام بن مشيش".