الكلام مع الناس، وكانت لوائح الخير ظاهرة عليه، ترجمه في السلوة وسلوك الطريق الوارية.
مشيخته: أخذ عن الشيخ سيدي العربى بن عبد الله معن.
وفاته: توفي سنة خمس وتسعين ومائة وألف بفاس المحروسة.
٢٥٨ - محمَّد المدعو البهلول بن عبد الرحمن الفيلالى البوعصامى الأصل المكناسى الدار والإقبار.
حاله: أديب ماهر، نحوى مدرس نفاع، شاعر مجيد كثير الجلوس بالمسجد. ذكره العلامة الأقعد الثبت المؤرخ النقاد السيد محمَّد الخياط بن إبراهيم أحد أعلام فاس فقال: اجتمعت به مرة واحدة في بعض أسفارى لمكناسة الزيتون، وكان رحمه الله أعمى كثير الجلوس في الجامع، وله أشعار حسنة، وقال فيه صاحب منحة الجبار، الشيخ النحرير، القائم على ألفية ابن مالك قيام الجد والتشمير، انتهى إليه حسن تقريرها مع المعرفة العجيبة في عدة فنون.
شعره: من ذلك قوله في رجل من أصحابه حلو الحديث عذب الألفاظ اسمه يحيى من أهل وادى درى:
يحيى ومن يحيى أحاديثه ... أحلى من الشهد لدى المخبر
وكيف لا تعذب ألفاظه ... وهو من وادى أبى سكر
ومراده بأبى سكر التمر الذي يقال له بوسكر وقوله:
أيدى الحوادث مزقت أعراضنا ... فلذلك احتجنا إلى الخياط
ويعنى بالخياط الكاتب الوزير الخياط بن على بن منصور، وقد توفي هو وأخوه عبد الرحمن ذبيحين في السجن بمكناسة الزيتون، ذبحهما الباشا الغازى