للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونفس علت فوق السماكين همة ... وعقل غنى عن هداية عالم

فجئت وسيل الغرب قد بلغ الزُّبى ... وأسواقه معمورة بالجرائم

ونار الشرور في الفجاج تأججت ... فطاب لأهل البغي هتك المحارم

فدوخته من بعد ما استنسرت به ... بغاة وقد طالت رعاة البهائم

فأمنتنا من كل طار وطارق ... وحصنتنا من كل داه وداهم

علائقه السياسية: وقفت له في هذا الباب على معاهدة هذا نصها بلفظها وحروفها:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وصلى الله على من لا نبى بعده ثم إمضاؤه (عبد الله كان الله له):

"هذه نسخة شروط الصلح والسبب بين سيدنا نصره الله السلطان الأنجد، الشريف الأسعد، سيدنا ومولانا عبد الله بن مولانا إسماعيل قدس الله روحه في الجنة آمين سلطان مراكش وفاس ومكناسة والغرب، الإصطادوص المعظمين في بلادهم وهم سبعة من قبائل الفلامنك مفاصلين بأمر سيدنا وتفويضه نصره الله والبشادرات فرنصصك ودون اليوزبوطلير بأمر وتفويض الاصطادوص المتاويين المذكورين مع وكيل سيدنا ومولانا نصره الله، وهو خديمه القائد محمد لوكاس، ووكيل الاصطادوص المذكورين افرنصصك بوطلير وأخيه لويز هـ.

الشرط الأول:

انبرم الصلح وتصحيح العهد بين سيدنا ومولانا عبد الله نصره الله وبين الاصطادوص المتأويين من يوم عهد الصلح يكون فيه الأمان التام، يأمن الخائف فيه الجهتين، وكلما وقع من الزمان الفايت من الكرة وغيرها فهو منسى، وهذا الصلح

<<  <  ج: ص:  >  >>