المولوية السلطانية المكناسية على عهد السلطان الأعظم سيدنا الجد الأكبر مولانا إسماعيل، وقفت على كثير من خطاباته والتسجيل عليه، من ذلك عقد بتاريخ ألف ومائة وعشرين وبتاريخ ثلاث وعشرين على فيها بما لفظه: قاضى الجماعة بالحضرة المولوية وأوصاف عالية دالة على شفوف مكانته ومقدرته وسعة معلوماته، وقد كان أبوه متوليا خطة النظارة على أوقاف المساكين، وكان هو متصدرا للتدريس بجامع النجارين، واعتنى بتدوين ما يرجع لمأموريته وجمع المقاصد التي وقت بالغاية التي لا تستطاع فيما دونه، عاملا على ما يقربه عند الله من مرضاته، ويظفره بجزيل مثوباته، وكان متحليا بالسكينة، حالا من النزاهة بالمكانة المكينة، خطبته الخطط العلمية، واغتبطت به الجادة الأولية، واستعملته الدولة المنيفة التي ترتاد أهل الفضائل للرتب، وتستظهر أهل المناصب بأبناء التقى والحسب، فصار معدودا من أعيان خطبائها، وصدور نبهائها، رحمه الله.
مشيخته؛ منهم أبو مدين السوسى.
وفاته: توفى كما هو منقوش عند رأس ضريحه في زليج في عاشر جمادى الثانى عام سبعة وعشرين ومائة وألف، ودفن بضريح الولى الأشهر المولى عبد الله ابن حمد دفين خارج باب البرادعيين.
[٤٧٤ - عبد الوهاب الشيخ أبو محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن عمران.]
أمه فاطمة بنت عبد الرحمن بن عزون، ذكره في منحة الجبار.
حاله: كان أحد الأفذاذ المشار إليهم في وقته علما وعملا، كثير التلاوة والأذكار، تصدر للتدريس والإفادة مدة، ثم انقطع لعبادة ربه.
مشيخته: منهم أبو عبد الله محمد بن حسين الشهير بأبى مدين قاضى