للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وألف، وعليه فإن ما جاء في الجيش والاستقصا من أنه المؤسس للمسجد المذكور ومدرسته يتعين حمله على التجديد، لوجود النص على أن المسجد أسس قبل دولة صاحب الترجمة بأمد بعيد، وممن نص على ذلك قاضى آسفى العلامة الأديب أبو عبد الله محمد فتحا بن عبد العزيز المدعو بابن عزوز الآسفى، قال في كتابه إرشاد السائل، إلى معرفة جهة القبلة بالدلائل، لما تكلم على انحراف محرابه أنه بنى بإثر خروج النصارى من آسفى، قال: فلبنائه ما يقرب من مائة سنة، وقد كان متوليا خطة القضاء بالثغر المذكور قبل زمن المترجم حسبما أخبرنى بذلك مكاتبة مؤرخ آسفى الفقيه أبو عبد الله محمد بن أحمد العبدى المدعو الكانونى.

أما المدرسة فقد أشرنا في المنزع اللطيف إلى أن مؤسسها سيدنا الجد الأكبر أبو النصر والفدا إسماعيل، وأنه فرغ من تأسيسها في رمضان سنة خمس ومائة وألف، وأفادنى مؤرخ آسفى المذكور أنه رأى ذلك بخط الشيخ الجيلالى بوخريص قاضى الثغر أواسط القرن المنصرم، وأن بناءها كان على يد عامل ذلك الثغر القائد العربى امزاج، والقاضى أبى محمد عبد الله بن محمد، وأن في التاريخ المذكور كان تجديد الصف الأول من المسجد الجامع المشار على يد من ذكر وذلك مما يؤيد تعيين صرف كلام صاحبى الجيش والاستقصا عن ظاهره.

[سككه]

ومن آثاره السكك التي أمر بضربها في داخل البلاد وخارجها للتعامل بها، وقد كان بعضها يضرب بالرباط بالدار المعروفة بدار السكة من حومة الجزاء حسبما يوجد اسمه منقوشا على بعض مسكوكاتها الفضية والنحاسية والبعض كان يضرب بالصويورة كتب على وجهيه معا (ضرب بالصويورة عام ١١٨٠".

وكذلك أمر بضرب أنواع السكك الذهبية والفضية بمدريد وإشبيلية سنة ١٧٨٧ ميلادية حسبما وقفت على بيان ذلك في تقييد دفعه كبير دار السكة

<<  <  ج: ص:  >  >>