للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دروس مشايخه العلمية، إلى أن اخترمته المنية، وكان متخذا دكانا بالصباغين يجلس فيه لإفادة الناس، وكانوا ينسلون إليه من كل حدب لأخذ علم القراءة وغيره عليه، وكان مقتصرا في إقرائه على المنطوق والمفهوم وتقييد ما يحتاج للتقييد انتفع به خلق كثير من المقرئين وغيرهم.

مشيخته: أخذ القراءات عن الأستاذ الزموري، والأستاذ عياد البخاري والعلوم النقلية والعقلية عن ابن الجيلاني السقاط، وهو عمدته وعمن في طبقته من الأعلام.

٦٨ - أبو العباس أحمد بن محمَّد بن أحمد بن الطاهر بن محمَّد فتحا ابن أحمد الكنكسي الشهير بالجبلي.

الأغزاوي أصلًا المكناسي منشأ واستيطانا كذا قال عن نفسه.

حاله: فقيه وجيه ميقاتي ماهر له معرفة بالفقه والنحو والتوقيت والتعديل وما يرجع لذلك، وأسند إليه ذلك في غير محل حسبما صرح بذلك في عدة تقاييد له وقفت عليها بخطه، ولي التوقيت بمنار أبي عثمان سعيد بن أبي بكر المَشْنَزَائى (١) دفين خارج باب وجه عروس من مكناسة، كما ولي توقيت منار مولانا إدريس الأكبر بزاوية زرهون.

ومما وقفت عليه من فوائده صدر مؤلف له في المولد النبوي قوله:

لما أن من الله علينا وألهمنا إلى الاشتغال بجمع ما قد قيل وصنف في المولد الشريف وذلك من أفضل الأعمال، والاشتغال به من أنجح الأفعال، وقد ورد في فضله ما يفوق أوقار الجمال، وقد وجب على كل مسلم أن يعرف نسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويعلمه لأهله وأولاده ويحفظه عن ظهر قلبه إن أمكنه ذلك، وإلا نظراً أو


٦٨ - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع ٧/ ٢٥٤٨ في موسوعة أعلام المغرب.
(١) تحرف في المطبوع إلى: "المشترائى" وصوابه من دوحة الناشر في الموسوعة ٢/ ٨٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>