كيفما أمكن، ولا يهمله إلا من لا خير فيه أو ممن حجب عن الله فكما يجب على المسلم معرفة الله عَزَّ وَجَلَّ بحفظ الستة والستين عقيدة فكذلك يجب عليه أن يعرف مولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضاعه وبعثه للناس وجهاده وما وقع من يوم مولده إلى يوم موته باختصار من القول، هذا لِلأُمِّى، وأما القاري فيتعين عليه البحث على ذلك والإطناب فيه فليس بعد قراءة كتاب الله شيء أفضل من قراءة شمائله وأيام مولده ورضاعه. انتهى الغرض، ومن خطه نقلت.
مشيخته: أخذ عن أبي عبد الله بن حلام إمام مسجد أبي العباس أحمد الشبلي المترجم فيما مر، والحمادي، وخميش، والشيخ أبي الفتح حمدون ابن الحاج السلمي، كذا قال عن نفسه فيما نقلته من خط يده.
مؤلفاته: منها "النفحات الوردية والمطيبات الطبيعية في تاريخ مكناسة الزيتون المولوية" لكنه لم يكمل، وقفت على الموجود منه في ورقات بكناش لبعض أصدقائي الأعلام. "وروض الورد والزهريّ مولد المصطفى خير البشر" وقفت على بعضه بخطه. وغير ذلك.
وفاته: توفي أواسط القرن الثالث عشر وقد كان حيا تاريخ ثمانية وأربعين ومائتين وألف.
[٦٩ - أبو العباس أحمد بن على بن أحمد بن على بن عبد الكريم بن على: ابن طاهر بن مولانا الحسن الحسيني العلوي.]
قاضي مكناسة الشريف الأصيل.
حاله: كان إماما عادلا له همة عليه، ونفس أبية، حسن السيرة صلبا في أحكامه محدثا مسنداً راوية ممتازا بين أئمة التحرير، بالإتقان والنقد بدون نكير، خطيب بليغ مصقع، رحل إلى الحج وزيارة جده خير الأنام وكان متصدرا لخطة