الشهادة بسماط عدول هذه العاصمة العلوية، ثم رشح لخطة القضاء، وقفت على تحليته في رسم مسجل عليه بتاريخ أربعة عشر ومائتين وألف بما لفظه:
الفقيه الأجل، العلامة الأفضل، الحافظ الحجة الأكمل, المدرس القدوة البركة الأمثل، الشريف المنيف العلوي المبجل، قاضي الجماعة بالحضرة الهاشمية الإمامية مدينة مكناسة الزيتون وهو أحمد بن على الحسني. انتهى.
وآخر مسجل عليه أيضًا بتاريخ واحد ومائتين وألف وآخر بتاريخ ستة عشر ومائتين وألف، وآخر بتاريخ ثمانية عشر ذكره في "الشجرة الزكية" وغيرها.
شعره: من ذلك قوله مرتجزا:
يا ربنا مبلغ الآمال ... ودافع الكروب والأهوال
يا ذا العطا والجود والإحسان ... يا واسع الفضل والامتنان
إنا فقيرون إلى رحماك ... وأنت أولى من حبا بذاكا
ونحن في غم شديد وحزن ... مما أصابنا بهذه الفتن
قد عمنا جزع من قد نزلا ... من الطغاة فوقنا وأسفلا
وبلغت قلوبنا الحناجرا ... كما ترى يا ربنا كن ناصرا
كادت قلوب ضعفا النساء ... تذوب مما حل من بلاء
يرق من حالتهن الحجر ... ودمعهن لؤلؤ منتثر
وبلغ السيل الزبي والوادي طم ... على قَرِيِّه وذا الخطب أدلهم
وقد علمنا أن ما حل بنا ... فإنما أصابنا من كسبنا
لكن عفوك الجميل أوسع ... والرحمة العظمى لكل تسع
فلا تؤاخذنا بذنب إِنّا ... عليك يا رب قد اعتمدنا