للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مع إيطاليا]

وبعث لإيطاليا سفارة يرأسها القائد بوشتا بن البغدادى الجامعى وفى معيته الفقيه العلامة الأكتب السيد العربى المنيعى أحد كبراء الكتاب بالحضرة السلطانية وإليك نص الكتاب الوزيرى الصادر فيها لوزير خارجيتها:

"الحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، عماد الدولة الطليانية الفخيمة ووزير أمورها البرانية الكبير المعتبر المحب الذكى الألمعى الحائز بحسن التدبير. التبريز في ديوان السياسة والتصدير. صاحبنا دبرينس أما بعد: السؤال عن كافة الأحوال. ومحبة الخير لكم الدائمة التوال.

فموجبه تجديد العهد. وتأكيد الود. وإعلامكم بأن مولانا نصره الله اقتضى نظره الشريف توجيه خديمه الأرضى الأمجد الأنصح المعتبر القائد بوشتا بن البغدادى الجامعى سفيرا لدولتك الفخيمة وتعزيزه بكاتب حضرته الشريفة الأجل الفقيه السيد العربى المنيعى بقصد تجديد المحبة بين الدولتين. ومباشرة ما يزيد بحول الله في كمال الاتصال بين الجانبين.

وإنا لعلى يقين من أنك تقابله هو ومن معه بزائد القبول والمبرة في الإيراد والإصدار. حتى يرجع مقضى الأوطار. وتصلك (كمية) إكراما من عندنا فالمراد من المحب قبولها وختم في ٧ شوال عام ١٣٠٢".

وبعث لها أيضًا سفارة أخرى يرأسها القائد الكبير بن المدنى الشاوى وأوفدت على جلالته الدولة الإيطالية سفيرها الكمندار (تور كنطاغلى) وإليك نص الجواب السلطانى للملك امبرتو الأول عن وصول السفير المذكور لحضرته العلية بعد البسملة والافتتاح:

"إلى المحب الملحوظ بملاحظ الإيثار. والاعتناء والاعتبار. سلطان دولة إيطاليا ذات المفاخر. والمزايا والمآثر. السلطان امبرت الأول. المعظم الألمعى الأنبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>