ومن ذلك دفتر آخر يشتمل على ما تعلق به الغرض من نسخ المكاتيب التي كانت توجه أصولها من باشا فاس عبد الله بن أحمد للحضرة الحسنية وغيرها من مكاتيب الوزير والحاجب وأجوبتهم عن ذلك.
وكذلك عثرت على بعض دفاتر دار النيابة السلطانية بطنجة في هذا العهد، وفيها نسخ ومبيضات ما كان يوجه من الرسائل للحضرة الشريفة والوزراء والأمناء والعمال وسفراء الدول، إلى غير ذلك مما يطول تعداده.
[آثاره]
منها معمل السكر الهائل الضخم البناء المحكم الوضع، الذى أحدثه بأخريات جنان أجدال بمراكش الحمراء، وأنفق في بنائه أموالا طائلة، وجلب إليه العملة وما يتوقف عليه صنع ذلك من الأوانى والآلات، وأمر بغرس القصب الحلو واستنباته وتهيئة المزارع الطيبة له، وأتى بمن يحسن عصره من أوربا بأجور عظيمة، ولما عجز أولئك الأوربيون المجلوبون لعصر قصب السكر وتصفيته وإخراجه من القوة إلى الفعل عن إتمام عمليتهم جلب الصناع المهرة من مصر القاهرة.
وقد وقفت على كثير من رسائل السلطان مولاى الحسن بإمضائه كان يكتبها لحاجب أبيه لما كان خليفة عنه بمراكش في موضوع هذا المعمل وإشغاله نص أولها: ما وجد نقصا عنده ٠٠٠,٣٤٨
الباقى الذى حازه الأمين ودان ٣١٣١٧٠
الداخل عليه ٥٩١٤٣٨٤ وكسور
صائره ٥٤٤٥٢٥٥ وكسور
"محبنا الأعز الأرضى الفقيه السيد موسى بن أحمد سلام عليك ورحمة الله عن خير سيدنا نصره الله.
وبعد: فإن المعلم النصرانى قد أكمل عمل الكير الكبير الذى أمره سيدنا نصره الله باختراعه فجاء عجيب الصنعة غريب الشكل، وقد دفعناه لأمناء العتبة