جانب المخزن، إذ المقصود هو تعلمهم وعليه فكلم نواب الأجناس المذكورين في ذلك وتفاوض معهم فيه، وأعلمنا بجوابهم لك فيه لنأمر بما يكون عليه العمل في ذلك وعجل ولابد والسلام في ١٠ رجب عام ١٢٩٩"
[قيامه بصيانة حصون الثغور المغربية وجلب ما تحتاج إليه من المقومات الحربية واستخدام المتخرجين في الهندسة من البعثة المغربية]
وقد كان له اعتناء عظيم واهتمام كبير بتحصين الثغور وبناء أبراجها وإقامة معداتها، وجلب لذلك مهرة المهندسين من الأجانب ألمان وإنجليز وعين أخيرا بكل مرسى مهندسا لتفقد قوتها وبيان أحوالها، وأنفق على ذلك أموالا، ولم يأل جهدا في الاستعداد وأخذ الأهبة والاحتياط فاشترى لطنجة ستة من كبار المدافع العظام من معامل (ارم سطرونك) من بلاد الإنجليز وأمر بإصلاح أبراجها وبناء خزائنها المعدة للذخائر وتركيب مدافعها، وكلف بذلك المهندس الإنجليزى (ضولان) ثم (إدوارد سيلبه) ثم مساعده السيد الزبير سكيرج، وجلب لها ما تحتاج إليه من المقومات الحربية من بارود وكور وغير ذلك حسبما تشرحه لك الظهائر المولوية والرسائل الوزيرية الصادرة في هذا الموضوع.
وإليك نص أحدها وهو ما كتبه الحاجب السلطانى للأمين الزبيدى في شأن تقرير المهندس الكبير الذى قدم من جبل طارق لتفقد حالة طنجة الحربية:
"محبنا الأعز الأرضى الأمين الأجل المرتضى السيد الحاج محمد الزبيدى، رعاك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته بوجود مولانا نصره الله.
وبعد: فقد وصلنا كتابك وعرفنا ما ذكرته في شأن المهندس الكبير الذى وجهه قائد جبل طارق من طوافه بأبراج طنجة كلها وبسورها، ونظره البناء الذى