فيه ورجوعه لجبل طارق ليبين ما تستحقه الأبراج من تجديد بناء أساسها، والمخارن لإقامتها وغير ذلك، وتوجيهه بعد ذلك تقييد ما ذكر الموجه تعريبه مع كتاب الباشادور، كما علمنا ما أشار به الباشادور من إجابته بما تضمنه التقييد الذى وجهت ليطالع به قائد جبل طارق والكرنيل المهندس، فقد أجبناه بما تضمنه وها الجواب يصلك، وقد وصل كتاب زوجة العباس امقشد وأطلعنا به المعلم الشريف فأمر سيدنا أيده الله بإحضار زمام متروكه وبحثنا عنه هنا فلم نعثر عليه، فإن كان على يدك فوجهه، وأما تعريب تقييد المهندس الكبير فقد أحاط سيدنا نصره الله علما بما فيه وأجبنا عنه الباشادور وعلى المحبة والسلام في ٩ شعبان عام ١٢٩٤.
موسى بن أحمد لطف الله به"
ونص الظهير الصادر للنائب السلطانى في شأن تعطيل العمل في الأبراج:
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فقد أخبر باشادور الإنجليز أن الخدمة في إصلاح الأبراج هذه مدة وهى معطلة مع قرب ورود المدافع التي تهيأ لأجلها وقد كتبنا للأمناء وأمرناهم بالقيام على ساق الجد في أمرها وأن يجعلوها من الأكيد المهم، فلابد أكد عليهم في ذلك، وليكن عملهم في أمر الصائر عليها أن يكون كله بموافقة المهندس ضولان الإنجليزى الواقف على مباشرة إصلاحها وعلى يده، سواء في ذلك ثمن الإقامة وأجرة العملة ويقيد عنده في كناشه ذلك الصائر ويعطى نسخة منه للباشادور لينضبط ذلك على ما ينبغى، فقف معهم حتى يرتب ذلك على الوجه المذكور ولابد والسلام في ٩ ربيع الأول عام ١٢٩٦".