فائدة: من خط بعض العلماء ما صورته: وحكي عن بعض التابعين أنه كان إذا ودع مسافرا أنشده هذين البيتين. انتهى.
وقال بعض العلماء هذان البيتان ما أُنشدا قط على أحد يريد سفرًا إلا رأى في سفره نجاحا. انتهى.
وحدثني شيخنا البلغيثي أيضًا أنه زار هو وشريف من سكان فاس المترجم يوما من الأيام، وكان ذلك الشريف من خاصة أصحاب البركة الأشهر سيدي محمَّد الغياثي وبمجرد ما وقع بصر المترجم عليه سأله عن حال شيخه الغياثي قائلا في سؤاله له هل لازال سيدي محمَّد الغياثي منفردا في داره لا يقبل دخول أحد عليه فيها؟ فأجابه بنعم وَلَوْ هِرَّة، فقال المترجم: الله الله يهديه أنا والله لا أحب إلا أن تكون الخودات معي واحدة تعضني وواحدة تنشدني وقلبي مع الله، ثم اتفق اجتماع شيخنا البلغيثي بعد ذلك بمدة مع الغياثي فجرى ذكر المترجم فأثنى الغياثي خيرا، ثم سأله شيخنا المذكور هل له به معرفة؟ فقال: أعرفه في عالم الأرواح.
وفاته: توفي في الساعة الحادية عشرة من صبيحة يوم الاثنين فاتح جمادى الثانية عام أحد عشر وثلاثمائة وألف ودفن بزاوية المولى التهامي بالبيت المقابل للداخل بإزاء قبر الشريف المتبرك به حيا وميتا سيدي محمَّد العربي الوراني رضي الله عنه.
[٧٣ - الوزير الأعظم أحمد بن موسى بن أحمد بن مبارك.]
الوزير ابن الوزير ابن الوزير.
ولادته: ولد سنة سبع وخمسين ومائتين وألف.
مشيخته: أخذ عن السيد فضول السوسي، والحاج محمَّد جنون وغيرهما