فوقع بينهما من التشاجر ما أخبرنى به، وتصدى كل منهما لإذاية صاحبه كما تصدى لإذايتى من حذرنى منه بكل ما في طوقه فكفانى الله شره، وأوقفنى سبحانه على ما دسه لى بخطوط يده بعد وفاته سامحه الله، وجزاه على إذايته لى بالجنَّة، والكل حدثني به قبيل انسلال روحه بنحو ثلاث ساعات برد الله ثراه.
مشيخته: أخذ عن شيخنا أبي عبد الله القصرى، والطاهر بوحدو، والمفضلين ابن عزوز، والسوسى، وأبى عبد الله الهويج، وشيخنا أبي عبد الله محمد بن عبد الهادى الفيلالى، وشيخنا المعطى بن عبود، وقرأ القرآن والتجويد على والده، وأتقن حفظه على شقيقه الأستاذ أبي محمد عبد القادر.
الآخذون عنه: منهم عمنا المولى الطاهر حفظ عليه القرآن العظيم، والمولى الطيب بن عبد الله المترجم فيما سلف، والمولى العربى بن إبراهيم بن عبد الله وجماعة من حملة القرآن، وعليه حفظت الكتاب المبين، وجملة من المتون، وعليه تعلمت أحكام الوضوء والصلاة ومبادئ النحو، رحمه الله وجزاه عنى أفضل ما جزى به أبا عن ولده.
وفاته: توفى بعد طلوع شمس يوم الثلاثاء سابع عشرى حجة الحرام متم عام سبعة عشر وثلاثمائة وألف، ودفن بروضة ضريح الولى الكامل أبي زيد عبد الرحمن المجذوب جوار ضريح جده الأكبر السلطان الأعظم مولانا إسماعيل، حيث مدفن سلفه.
٣١٤ - محمد أبو عبد الله السوسى الأصل.
حاله: أُستاذ مقرئ مجود يحفظ العشر ويحرره، حافظ متقن ماهر، له معرفة بعلم النار، أخبرنى من شاهد مباشرة عمله لذلك من أطل العدل الثقات الأنبات، وأنه خرج بمحضره سبيكة فضة خالصة، وكان يستحضر الألفية، وابن