للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلو كنت تفدى بالنفوس تسابقوا ... ولم تغلهم فيك النفوس الجلائل

ولكن قضاء الله حم فما امرؤ ... يرى دون ما قد قدر الله حائل

لقد صرت للبدرين قبلك ثالثا ... به تم بين العالمين التماثل

كأن لم ترى شبها لفضلك في الورى ... فأصبحت بالشبه المماثل نازل

ثلاثة أقمار ثوين بروضة ... عليها من النور البهى شمائل

جبال علوم راسيات لدى العلا ... بحار لعمرى ما لهن سواحل

سقى ترب ذاك الروض شؤبوب رحمة ... وسحت عليه الساريات الهواطل

وبوأ من قد حله الله جنة ... لهم بعلا الفردوس منها منازل

بجاه إمام المرسلين وآله ... وأصحابه أهل الرشاد الأفاضل

عليهم صلاة الله ما ذر شارق ... وما سجعت فوق الغصون البلابل

وستأتى بعض قصائده الرائقة في ترجمة السلطان مولاى الحسن إن شاء الله.

وفاته: توفى بالوباء برباط الفتح صبيحة يوم الخميس رابع عشر جمادى الثانية عام ستة وتسعين ومائتين وألف ولا زال عقبه بمكناس إلى الآن.

[١٠١ - إدريس بن الحاج بوعزة الميسورى.]

حاله: فقيه أستاذ مجود متقن ذو صوت حسن حلو التلاوة يحفظ القراءات السبع حفظا جيدا، عارفا بمخارج الحروف، رشح لتعليم بعض أفراد أبناء العائلة السلطانية بالدار المولوية المحنشة من الحضرة المكناسية، ثم رحل لفاس بصفة كونه مؤدبا لصنو مولانا المنصور بالله البركة الفاضل الذاكر المجتهد مولاى محمد فتحا نجل السلطان المقدس المولى الحسن وذلك بعد العشرين من هذا القرن، ومكث به مدة ثم رجع لمسقط رأسه مكناسة ولم يزل بها إلى أن لقى ربه.


١٠١ - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع - ص ٢٨٦٥ في موسوعة أعلام المغرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>