للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان إماما في أصول الدين، فتح بصائرنا فيها، وفى أصول الفقه قال: وحدثنى عن أبى يعقوب الأغصاوى أحد شيوخه، أنه لازم خزانة سبتة ثمانية أعوام (١):

مشيخته: أخذ عن السيتانى، والعكرمى، أخذ عنه الأصلين، وأدرك من شيوخ فاس الحاج أبا يعقوب الأغصاوى، وأبا حفص الرجراجى المتوفى سادس قعدة سنة عشر وثمانمائة، وأبا وكيل المتوفى بمجاعة سنة ست عشرة وثمانمائة بفاس، سمع عليه بمدرسة الصهريج من فاس الألفية ينقل عليها كلام المرادى ويباحثه، وأبا زيد المكودى المتوفى في حادى عشر شعبان سنة سبع وثمانمائة، وأبا مهدى عيسى بن علال المصمودى المتوفى سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة، ودفن خارج باب عيسى أحد أبواب عاصمتنا المكناسية، ورمز لوفاته صاحب الإعلام بوفيات الأعلام بلفظ صرخ من قوله:

إن أبا زيد الكوانى صرخا ... إذ مات صاح في حدود (صرخا)

٤١٤ - عبد الرحمن بن أحمد بن أبى القاسم القَرْمُونى القيسى.

حاله: فقيه صالح زاهد عاقل، دين موقت، مقرئ عارف بالقراءات السبع، مدرس نفاع، متواضع كامل فاضل جليل، رئيس خير، من بيت خير وعلم وتصوف.

قال تلميذه ابن غازى: جالسته كثيرا واستفدت منه وحضرته في الرسالة. قال: وحدثنى -يعنى شيخه المترجم أنه ارتحل من مدينة فاس إلى مكناسة الزيتون للفقيهين الصالحين أبى محمد عبد الله بن حمد، وأبى عبد الله محمد بن عمر بن الفتوح، وأقام معهما بمكناسة تسعة أعوام يتعبد معهما ومن ثَمّ عرفه والدى رحمه


(١) نيل الابتهاج ١/ ٢٨٠.
٤١٤ - من مصادر ترجمته: موسوعة أعلام المغرب ٢/ ٧٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>