للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشيخته: ينتسب لسيدى عبد القادر الجيلانى، وأبى يعزى صاحب تاغيا، يقال إنه رآهما في المنام فأمداه، وكان عقد مع الله أن كل نافلة يعملها فثوابها لهما، فرآهما بعد ذلك وهو عند قبر أبى يعزى فأعطياه.

الآخذون عنه: منهم العارف العالم العامل السيد أحمد بن عيسى البرنوصى الفاسى المعروف بزروق المتوفى ليلة الأحد ثامن عشرى صفر عام تسعة وتسعين بتقديم التاء فيهما وثمانمائة وناهيك به.

وفاته: توفى سنة ستين وثمانمائة.

[١٠٤ - إسماعيل: أبو النصر بن الشريف بن على الينبوعى السجلماسى الحسنى السلطان.]

الذائع الصيت في المشارق والمغارب، فخر ملوك المغرب الأقصى.

حاله: رجل السيف والثبات، له في اجتثاث ما يسخط الله تعالى وَثَبَاتٌ، وطنى غيور، حر الضمير، صلب في دينه، متمسك بحبله المتين، يعاقب العقوبة الصارمة، كل من ظهرت منه مخالفة في الشعائر الإسلامية، أو مروق من الدين.

قال مؤرخ فرنسا (سان الون) سفير لويز الرابع عشر ملك فرنسا للمترجم في رسالة وجهها لملكه المذكور يصف له أخلاق صاحب الترجمة:

"أما أخص أوصافه فهو الاعتقاد الراسخ في الدين، لا تأخذه في الدين لومة لائم، مستحضر لآى القرآن في كثير من أحواله، ومضحيا نفسه في سبيل نشر الدين وعلو كلمته، وبالجملة فإنه لم يظهر ملك ذو قوة وثبات على أصول الدين مثل مولاى إسماعيل منذ قرون، مطلع على العلوم الدينية، متفقه مستحضر لمسائلها الأصلية، يتمذهب بمذهب مالك، يصوم زيادة على رمضان شهرين في


١٠٤ - من مصادر ترجمته: نشر المثانى في موسوعة أعلام المغرب ٥/ ١٩٩٦.
.

<<  <  ج: ص:  >  >>