٦٤ - السيد أحمد بن عبد الرحمن بن محمَّد بن الطيب بصري.
المكناسي النشأة والدار، الولهاصي الأصل شيخ أشياخ شيوخنا.
حاله: بيته بيت علم وإجلال وإكبار، وحسب ومروءة ووقار، ملحوظة بعين الاعتبار، كان ذا حظ وافر من النحو والفقه، بارع الخط له همة عالية، ورهد وورع يعلم الصبيان، وتخرج على يده عدة من حملة القرآن، ومنه فشا بارع الخط بالحضرة المكناسية حتى كان يضرب بجودته المثل واستكتب آخر عمره مع بعض قواد مجاط.
وفاته: توفي في بلاد زعير بالوباء العام عام خمسة وثمانين ومائتين وألف ولم يعقب رحمه الله.
[٦٥ - أبو العباس أحمد بن على السوسي.]
العلامة المشارك النفاعة.
حاله: علامة مشارك نقاد مدرس نفاعة، أخبرني ابن حفيده شيخنا محمَّد السوسي أنه حدثه غير واحد من ذويه وقرابته أن المترجم كانت له يد طولى في علم الأوفاق وسر الحرف، وأنه رحل إلى الحج، وأن قدومه من بلاده الساقية الحمراء كان في دولة السلطان أبي الربيع مولانا سليمان، وأن السلطان المذكور هو الراغب في مقدمه عليه، وأنه وجه من طرفه من يأتيه به من مسقطٍ رأسه، ولما ورد وجد السلطان بالحضرة المكناسية فكرم مثواه وَنُزُلَه وأنزله بمدرسة الجامع الأزهر المعروف اليوم بجامع الأروى بطلب من المترجم، وأنه لما سمع بمقدمه العارف بالله مولاي عبد القادر العلمي توجه إليه بقصد زيارته على عادته رضي الله عنه مع فضلاء وقته المشار إليهم بالخير والصلاح، فلما اجتمعا سأل كل منهما صاحبه عن اسمه ونسبه عملا بسنة خير الأنام في ذلك.
٦٤ - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع ٧/ ٢٦٣٩ في موسوعة أعلام المغرب.