وفاته: توفى في ثالث عشرى قعدة الحرام عام خمسة وثمانين ومائتين وألف ودفن بضريح سيدى الحاج القدوة من الحضرة المكناسية.
٢٩١ - محمد بن محمد بن التهامى بن حمادى الحمادي المدعو السريح المكناسى.
حاله: فاضل وجيه نزيه، فقيه مدرس نفاع، حافظ حجة لافظ، متضلع مطلع متقن، شهد له بالتبريز جماعة من الأئمة الأعلام المقتدي بهم في الحضرة الفاسية، وقفت على موجبين متضمنين للشهادة له بالاشتغال بالإفادة والتصدى للتدريس نص الأول منهما:
الحمد لله، يشهد من يضع شكله إثر تاريخه بمعرفته للفقيه الأنجب سيدى محمد بن الفقيه الأمجد سيدى محمد المكناسى، المعرفة التامة بها ومعها، يشهد بأنه مشتغل بتدريس العلوم مدة تزيد على ثمان سنين، فمن علم ذلك قيد به شهادته مسئولة منه في حادى عشر من شهر الله المحرم من عام أربعة وسبعين ومائتين وألف عبيد ربه أحمد بن محمد المرنيسى، ومحمد بن الحاج، وعمر بن سودة، والحاج محمد الفيلالى، ومحمد البدراوى وبناصر النسب، وحفيد الأمرانى، وعلال المرينى، وأحمد بن الحاج، وحفيد بن محمد الحسنى، كل هؤلاء العشرة من الأعلام المحققين المدرسين بكلية القرويين عمرها الله بدوام ذكره.
ونص الثانى:
الحمد لله الَّذي اختص بفضله ورحمته من شاء، وأقدره على التصرف بالإخبار والإنشاء، وتوجه بعقل الكمال والتشريف، وحلاه بعد التنكير بأداة التعريف، والصلاة والسلام على سيدنا محمد مادة الوجود، ومعدن الفضل والكرم والجود، صلى الله عليه وعلى آله النجباء الأقطاب، وأصحابه الذين آتاهم الله الحكمة وفصل الخطاب.