للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمؤمل من سيادتك أن توجه لنا كتاب التخليص وعلى المحبة والسلام في ١٧ رجب الفرد الحرام عام ١٣١٠.

عمر بن أمير المؤمنين وفقه الله".

وفاته: توفى بفاس عام أربعة وعشرين وثلاثمائة وألف إثر عملية جراحية باشرها طبيب بريطانى، ولم يتم عمله حتى انفلتت نفسه رحمه الله، ودفن بمقبرة أسلافه بمولاى عبد الله.

[٥٣٠ - عمران أبو موسى بصرى الولهاصى الولى الشهير.]

حاله: إمام كامل، عارف واصل، متبرك به حيا وميتا، هو قعدد البيت البصرى، وفيه يجتمعون.

قال في منحة الجبار: اعلم أنه مما شاع عند هذا الحى من البصريين وذاع، وملأ الأفواه منهم والأسماع، ولهج به منهم الصغير، تابعًا في ذلك أخبار الكبير، أن السيد أبا موسى عمران البصرى كان من كبار الأولياء العظام الشان، موثر للخفاء مكتفيا بعلم الملك الديان، نابذ الشهرة خشية الوقوع في شئ من آفات الزمان، وأنه لما دفن خارج مكناسة برأس التاج بين باب عيسى وباب القورجة خفى قبره، فأخذوا يطلبونه فأخبروا عن الشيخ أن من فحص عن قبره تصيبه عاهة أظنها العمى، ومن المجرب عندهم أن من صعبت عليه حاجة فليأت محل القبر في يوم الاثنين وسأل الله حاجته، فإنها تقضى بإذن الله تعالى، يفعل ذلك ثلاث مرات في كل يوم اثنين مرة انتهى.

فائدة: ولهاصة التي ينسب إليها هذا الفريق بطون شتى منهم بنو الزَّجَّالى (١) بقرطبة من بلاد الأندلس، قاله ابن حزم في الجمهرة. وذكر فيها أيضا أن بنى الخَليع (٢) الذين كانوا بتاكُرُنَّا من الأندلس منهم أيضا، وذكر فيها أيضا أن الإمام


(١) تحرف في المطبوع إلى: "بنو الرجال" وصوابه لدى ابن حزم الذى ينقل عنه المصنف.
(٢) تحرف في المطبوع إلى: "بنى الخيع" وصوابه لدى ابن حزم في الجمهرة - ص ٥٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>