حاشا تفويت أصل أو ما يؤدى إلى تفويته، فإنه لم يجعل له إلى ذلك سبيلا إلا عن موجب شرعى.
وعليه في ذلك بتقوى الله العظيم، ومراقبته في السر والعلانية امتثالا للأمر الشريف أعزه الله شهد على إشهاده دامت كرامته بما فيه عنه وهو أعزه الله بحيث يجب له ذلك من حيث ذكر، وعلى المقدم المذكور بقبوله التقديم المذكور والتزامه القيام به جهده وهو بأتمه وعرفه وفى الثالث عشر من شعبان الأبرك عام ستة وتسعين ومائتين وألف عبد ربه على بن الدكالى الحسنى وفقه الله وعبد ربه سبحانه وتعالى محمد الفلوس الحسنى وفقه الله".
[بناءاته وآثاره]
أما ماله بمكناسة الزيتون زيادة على ما أسلفنا ذكره في الطلب الأول من هذا الديوان، فمن ذلك تجديد قبة ضريح الشيخ الكامل أبى عبد الله محمد بن عيسى، وذلك عام ثمانية وأربعين، وكان الذى تولى النظر عليها محتسب مكناسة بادو، والبرج المشرف على المرس المعروف ببرج الماء الذى بابه بأسراق (١) وذلك عام خمسة أربعين ١٢٤٥، وسور قصبة أبى عثمان سعيد المَشَنْزَائى، واصلح الساقية المارة بالمقابر الكبرى جوار تربة أبى محمد بن عبد الله بن حمد المار الترجمة، وكل ذلك في السنة المذكورة، وأصلح سورا كان بين عراصى الأشراف بالقصبة حسبما جاء في كتاب محتسب مكناس للوزير العربى الجامعى ونصه:
"الأحب الأرضى الأود الأحظى، الفقيه الأسعد السيد العربى بن المختار سلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته عن خير مولانا أيده الله ونصره وأدام عزه وعلاه آمين.
(١) في هامش المطبوع: "أسراق بفتح الهمز والسين والراء الشبعة بعدها كاف معقودة سمى به المحج الممتد من باب الرئيس الشهير إلى البرج المذكور الواقع به بابا القصرين السلطانيين: المدرسة والمحنشة".