للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفاته: توفى بمكناسة الزيتون سنة ثلاث وثلاثين (١) وتسعمائة، ودفن بمقبرة شيخه الحارثى خارج باب السيبة أحد أبواب المدينة الآن، وقبره ثم مزارة شهيرة عليه بناء حافل أنيق.

٢٠٨ - محمد بن مخلوف الضريسى المكناسى.

حاله: كثير التنسك والانقطاع إلى الله أحد الزهاد والعباد، وأهل المحبة في الله، مستغرق الأوقات في الذكر والعبادة، ورده ختم القرآن العظيم كل ليلة بين العشاءين في ركعتين، يفتتح القراءة في أول ركعة بعد صلاة المغرب ويختمها في الثانية، فإذا سلم علم الناس بدخول وقت العشاء الأخيرة فيسمعون الأذان في الحين، وذلك كل ليلة لا يزيد ولا ينقص.

وكان فصيح اللسان يرتل القرآن ترتيلا دون عجلة، وتلك خصوصية ربانية، وكان يزور الشيخ أبا يعزى في كل سنة يمشى حافيا من مكناسة الزيتون إلى قبره بتاغيا، وكان يقول: من زار هذا الشيخ وسأل الله تعالى عند قبره حاجة واحدة في كل زورة فإنها تقضى له بإذن الله تعالى.

مشيخته: منهم أبو اليمن مبارك الحصينى.

وفاته: توفى بمكناسة الزيتون عام اثنين وأربعين وتسعمائة.

٢٠٩ - محمد بن قاسم بن عبد الواحد الكتانى النسب الفاسى الأصل المكناسى النشأة الحسنى الإدريسى.

حاله: بركة صالح، سالك سبيل السنة في أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته، معظم وقور، خطير القدر، فاضل جليل، ماجد أصيل، وهو أول من انتقل من مكناسة لفاس من هذه الشعبة الكتانية أواسط المائة العاشرة، وكان انتقال هذه الشعبة الكريمة من فاس إلى مكناسة أواسط العشرة الثانية من القرن الرابع.


(١) في دوحة الناشر سنة ٩٣١ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>