للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سره وعلانيته، وعليه بمحاسبة النظار وأهل التصرف في هذا الأمر حتى يترك من أراد ويولى من أراد ومنا إليه في التقصير، وعلى الله المعول وهو حسبنا ونعم المولى ونعم النصير، وفى منتصف جمادى الثانية عام ثلاثة وأربعين ومائة وألف".

آثاره: لم يحفظ عنه من الآثار العلمية فيما أعلم شئ غير ما نسبه إليه نسابة أهل عصره العلامة الثبت المحرر النقاد أبو عبد الله محمد الزكى الشريف العلوى السجلماسى، قال في مؤلفه في الأنساب الموسوم بالشجرة الزكية ما لفظه: صرف همته -يعنى المترجم- في صناعة الملحون كان طوع يديه.

ومن آثاره التي لا زالت قائمة العين بفاس دار ادبيبغ الشهيرة التي كان أسسها واستوطن بها إلى أن وافته منيته، وكان الشروع في بنائها أوائل محرم عام ١١٥٤، ومن بناءاته دويرة باب الريح خارج مكناسة، ومنها تنميق باب منصور العلج، وباب مسجده المعروف بجامع الأنوار.

ما خلفه من الأولاد: لم يعقب غير ولدين وبنت، أما الوالدان فهما: أبو عبد الله محمد خليفته بمراكش، وأبو العباس أحمد خليفته بالرباط المتوفى بفاس في شعبان عام ١١٦٤، وأما البنت فهى السيدة فاطمة ربة الدار.

وفاته: توفى بمرض السل بدار الدبيبغ ليلة الخميس سابع عشرى صفر عام واحد وسبعين ومائة وألف، وتولى غسله قاضيه أبو محمد عبد القادر بوخريص. قال ابن الخياط القادرى، ودخلنا إلى داخل الدار وقرأنا عليه وأخرجناه إلى خارجها، وصلينا عليه بعد صلاة العصر في البراح الذى بخارجها، وإمام الصلاة عليه خطيب جامع الأندلس، وإمامها سيدى محمد بن أحمد ابن الإمام سيدى محمد ابن شيخ الشيوخ سيدى عبد القادر الفاسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>