للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشيخته: أخذ عن العلامة الحاج المختار مختصر خليل والألفية، وعلى غيره ممن هو في طبقته من أعلام وقته، وأحذ التعديل والحساب والتوقيت وغير ذلك عن موقت مكناس السيد الجيلالى (١) الرَّحالى، وعن ميقاتى فاس السيد إدريس الحبابى، وبه كان كامل انتفاعه.

الآخذون عنه: أحذ عنه الأستاذ المعدل أبو محمد عبد القادر بن المعطى دعى الصبيع بالتصغير، والوجيه الميقاتى الطالب العلمى بن رحال والعدل الفقيه ابو على الحسن المنونى، والطالب مصطفى بن موسى وخلق.

وفاته: توفى رحمه الله في ذى الحجة عام ثمانية عشر وثلاثمائة وألف ودفن بالزاوية الناصرية من الحضرة المكناسية.

٧٥ - أحمد بن الطالب بن سودة المَرِّى.

قاضيها أبو العباس، وسودة بفتح السين وسكون الواو كما في شرح القاموس، وضم السين هو الجارى على الألسنة.

حاله: كان أعجوبة الدهر، وفريد العصر، فقيها مشاركا بحرا لا يدرك له ساحل، جبلا راسخا في العلم والإتقان والتحرير والتحبير، عزيز المماثل، فارس مقدمة الفنون، محيط بعنوان تراجمها وأبواب وأسرار سرها المصون، عارفا بمعانيها وبديع محاسنها مع بيان ما انطوت عليه من فصيح الكلام وبليغة، من غير تنافر ولا مخالفة قياس في تأديته وتبليغه، حسن الإلقاء والتعبير، لا تكدر قاموس إملاءاته دلاء الباحثين، جهبذ حلاحل، بعيد الشأو في تحرير عويص المسائل.

تولى نيابة قضاء مكناسة الزيتون بطلب من أخيه قاضيها أبى عيسى المهدى حسبما وقفت على جواب الوزير إذ ذاك للقاضى المذكور بإسعاف رغبته ونصه بعد الحمدلة:


(١) تحرف في المطبوع إلى: "الجيلانى" وصوابه من إتحاف المطالع في الموسوعة ٨/ ٢٧٨٩.
٧٥ - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع ٨/ ٢٨٣٣ في موسوعة أعلام المغرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>