وأخذ سيدي عبد القادر العلمي عن المترجم سر أسماء الله الحسنى كما أخذ هو عن العارف العلمي المذكور، قال حفيد المترجم العلامة السيد المفضل بن المكي ابن أحمد المترجم: ولم أقدر أن أسأله يعني العارف العلمي عما أخذه الجد المذكور عنه أهابك إجلالا ... إلخ.
وبعدما طالت مدة إقامته طلب من الأمير المذكور أن يرده لمحله ومسقط رأسه فامتنع من ذلك كليا، وزوجه بشريفة توفيت في الحين ثم بأخرى رجراجية.
الآخذون عنه: منهم ولده العلامة المشارك السيد المكي أما وفاته فلم تحفظ.
قلت: ولا يعرف له خبر ولا أثر من غير هذه الطريق بعد البحث الشديد وقرب العهد وبقاء غير واحد ممن عاصر المولى عبد القادر العلمي وضبط من أخذ عنهم ومن أخذوا عنه ومن تدبج معهم، وأغرب من هذا وأعجب كون المترجم بهذه المثابة القعساء وما مات حتى خلف ولده من أعيان علماء وقته وعدولهم المبرزين وهو لا يضبط زمن وفاة والده ولا تعيين قبره بل ولا في أي روضة دفن.
٦٦ - الأستاذ السيد أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف بن محمَّد الكبير ابن الشيخ محمَّد -فتحا- الناصري.
حاله: كان فقيها علامة مشاركا متفننا ذا سمت حسن، وهدى مستحسن، لسانه رطب بذكر الله.
وفاته: توفي سنة أربع وثمانين ومائتين وألف.
٦٧ - السيد أحمد بن عبد الله الناصري: المقرئ من ذرية سيدي محمَّد الصغير ابن الشيخ سيدي محمَّد.
حاله: كان أستاذا مقرئا فقيها متضلعا خيرا دينا مشاورا في علم القراءات يقصده الناس للأخذ عنه والاستفادة منه كثير التلاوة والأذكار، لم يتخلف عن