أن يعلم سيدنا نصره الله أهل طاعته بصلح سويد حتى ينتشر بإيالته السعيدة خشيه أن يجنى أحد عليهم جناية ويعتذر أنه لا علم له بالصلح" وهذا آخر الشروط.
وقد أقر هذه المعاهدة السلطان العادل المولى سليمان سنة ١٢١٨ على مال يؤدونه له.
[مع الدنمرك]
ومن ذلك عقد الصلح بينه وبين جنس الدانمرك وإليك لفظه حرفيا:
"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم؛ ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم؛ هذا ما جدد به مولانا الإمام؛ المعظم المظفر الهمام؛ حامى بيضة الإسلام وملجأ الخاص والعام؛ سيدنا ومولانا محمد ابن مولانا عبد الله رحمه الله وقدس روحه، ثم يليه الطابع الشريف وبعده: سلطان مراكش وفاس وتافيلالت وسوس وغير ذلك من الأقاليم المغربية الصلح بينه وبين طاغية دينمارك كرستيان السابع من اسمه سلطان (نروك بندلص كطر مرن دمليسو) وغير ذلك، على يد القونصو كوشرب الماركى المفوض إليه من قبل طاغيته المذكور على شروط تذكر وتفسر إثره صلحا تاما مستمرا، انتهجنا معهم طريقه والتزمنا الوفاء به حقيقة ما لم يقع ما فيه ثلمة في ديننا أو شرعنا فلا صلح ولا عهد، وفى الثامن والعشرين من صفر عام إحدى وثمانين ومائة وألف.
[الشرط الأول]
خروج مراسى سيدنا نصره الله من أيدى دينمارك فلا يتصرفون فيها بشئ من أنواع التصرفات جلت أو قلت أكثر مما فات، لأن الكمبانية التي كانت تدفع حق المراسى المذكورات تفرقت ورجعت المراسى لسيدنا نصره الله يتصرف فيها بما