للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصبغ، وابن حبيب دون المشهور لعذر، ثم حصل لي ألم شديد، فاعتقدت أنه عقوبة لترك المشهور، ثم زرت الشيخ وأنا متألم فقال له: مالك يا فلان؟ فقلت: ذنوبى، فقال فورا: لا ذنوب على من قلد أصبغ وابن حبيب.

وكان ربما يرد ما يهدي له من طعام فربما يتفقد المهدي فيجب موجب الرد من شبهة فيه من ضجر أهل البيت أو غيره.

قال السوداني في "كفاية المحتاج" وذكر غير واحد أنه كان خارج البلد في وقت لا يدرك فيه الباب ثم يرونه في البلد، وكان يلبس جيد الكساء فقط يعري رأْسه أكثر الأوقات، وكان إذا وجد نوار الربيع أمعن النظر في ألوانه وصفته فيغلبه الحال ويتواجد ويتبختر ويقول هذا خلق الله الآية.

ولد بمكناسة الزيتون وقرأ بفاس.

مشيخته: أخذ عن الإمام موسى العبدوسي، والإمام الأبلي، وشريف العلماء أبي عبد الله التلمساني، والقاضي سعيد العقباني.

الآخذون عنه: من جملتهم أبو عبد الله بن جميل وناهيك به.

وفاته: توفي عام خمسة وثمانمائة وحضر جنازته السلطان على قدمه.

[٣ - ومنهم: إبراهيم بن عبد الكريم أبو إسحاق.]

حاله: كان فقيها مدرسا بمكناسة الزيتون، يقرر أقوال الأئمة وكلام الناس والمختصرين، ويعلم الصبيان ويدرس المدونة.

وفاته: توفي بعد سبعة عشر وسبعمائة.

٤ - ومنهم أبو إسحاق الشيخ إبراهيم بن أبي الفضل بن صواب الحجري (١) من أهل شاطبة).

حاله: كان من أهل المعرفة بالعربية واللغة والأدب، وتجول البلاد معلما بها


٤ - من مصادر ترجمته: بغية الوعاة ١/ ٤٠٦، التكملة لابن الأبار ١/ ١٢٢، جذوة الاقتباس ١/ ٨٨، صلة الصلة ٥/ برقم ٨٤.
(١) تحرف في المطبوع إلى: "المجري" وصوابه لدى ابن الأبار الذي ينقل عنه المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>