للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله في الشيب:

لما تراءت للمشيب بمفرقى ... شهب أغرن على شبابى الأدهم (١)

أبدى التجشم من أحب أمادرى ... أن الدياجى حسنها بالأنجم

وقوله في نهر وردته عصابة طير:

أما ترى النهر في انصبابه ... كأنه الطل في انسيابه (٢)

قدا انتحته ظماء طير ... مقتحمات (٣) على حبابه (٤)

تنقع من مائه أواما ... وتلقط الحب من حبابه

وفاته: قال في الجذوة توفى بمكناسة سنة ثمان وخمسين وستمائة هـ، وتقدم عن الذخيرة السنية أن وفاته عام تسعة وخمسين.

١٨٣ - محمد بن قاضى مكناسة أحمد بن أبى العافية المكناسى يعرف بالأحول.

حاله: كان فقيهًا خيرا صالحًا نافعًا ورعًا ناسكًا، وعرضت عليه خطة القضاء بمكناسة بعد أبيه فرغب عنها وزهد فيها، ووليها أخوه أبو العز، حلاه ابن غازى بشيخ شيوخنا.

الآخذون عنه: أخذ عنه الإمام القورى، وانتفع به كثيرا وكان عيبة نصح له وغيره.


(١) جذوة الاقتباس ١/ ٢٨٥.
(٢) جذوة الاقتباس ١/ ٢٨٥.
(٣) في المطبوع: "مقحمات" ولا يستقيم به الوزن والتصحيح من الجذوة".
(٤) في الجذوة: "جنابه".
١٨٣ - من مصادر ترجمته: نيل الابتهاج ٢/ ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>