إذا مركبا من مراكب الصبنيول قرصان أو بزرقان حرث أو تكسر في ناحية من نواحى إيالة سلطان مراكش فله الاحترام والإعانة فيما يحتاج إليه بما يوافق المحبة، وهذا المركب كله بجميع ما فيه يكون في الأمن والحفظ إلى أن يرجع لأربابه أو القنصو أو خليفته أو نائبه حتى لا يتبدد ولا يضيع شيئا منه والسلعة المغروقة إذا طلعها صاحبها للبر وأراد بيعها هناك أو في ناحية مراكش فله ذلك، ولا يتعرض له أحد بمكروه ولا يدفع على ذلك لا قمرق ولا غيره، وكذلك إن أراد وسق سلعته لبلاد أخرى فله ذلك، ولا يلزمه شئ، ورايس المركب وبحريته يذهبون حيث شاءوا ولا يمنعهم أحد في أى وقت أرادوا.
ومراكب المغرب قرصان أو بزرقان لما يحرث لهم شئ في ناحية من نواحى إصبانية يكون لهم مثل ما ذكرناه على مراكب الصبنيول، وإذا غرقت أو انكسرت مركبا أو قرصان من إيالة الصبنيول في ناحية من نواحى وادنون، فإن سلطان مراكش يبالغ جهده في منع رائسه وبحريته، ويكون لهم الاحترام إلى أن يذهبوا إلى بلادهم، وللقنصو والخليفة بموافقة سلطان مراكش يبحثون على من حدث له ذلك من رياس أو بحرية، ويكون له معينا إلى أن يمنعوا، وكذلك عمال مراكش وخلفائهم يكونوا أيضا معينين في البحث لقدر المحبة.
[الشرط التاسع والثلاثون]
أن مراكب الصبنيول بزرقان لما ترسى في مرسى من مراسى المغرب يلزمهم على المخطاف من عشرين بليون إلى ثمانين من البليون، لكل واحد على قدر كل مركب حسبما نذكره أسفله فيما يدفعه الرايس على مركبه من طنلدات واحدة إلى خمسين يدفع عشرين من البليون، ومن الخمسين إلى مائة يدفع أربعين من