للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفدت رسائلك الجليلة طيها ... نشر المودة في خلال سطورها

فكأنما الصهباء رق مزاجها ... وكأنما الديباج في تحبيرها

وتنكبت عن منزلى إذ خيمت ... ما عرجت بسلامها وسفيرها

وفاته: توفى بمكناسة الزيتون عام سبعة بموحدة ومائة وألف، ودفن بها وفيه يقول صاحب حدائق الأزهار الندية:

فمنهم البكاء من قد أقبلا ... لطاعة الإله جل وعلا

وترك الفانى لنيل الباقى ... ومص كاس الحب قبل الساقى

الطيب الأخلاق طبعا كاسمه ... وكاشف الدعوى بنيل شمسه

ذاق الحمام بعد كأس الحب ... فاستوجب الرضا وعز القرب

[١٤٩ - الطيب بن عبد الرحمن بن أبي القاسم بن القاضي.]

المكناسى الأصل، الفاسى النشأة والدار والوفاة، وهو ممن شملهم قول ابن غازى عند تعرضه لعلماء مكناسة بلده وبنو العافية والمترجم منهم.

حاله: شيخ صالح، فقيه أستاذ فالح، علامة نبيل، مدرس متقن جليل، كان معتنيا بتقييد مهمات المسائل متبعا لآثار الصالحين، سالكًا سبيل أهل الخير والدين.

مشيخته: أخذ عن والده شيخ الجماعة في عصره، وكان من أصحاب سيدى أحمد اليمنى، وسيدى أحمد بن عبد الله معن الأندلسى، وظهرت عليه بركتهما.

وفاته: توفى في رمضان عام أربعة وعشرين ومائة وألف، ترجمه في السلوة والنشر والتقاط الدرر.


١٤٩ - من مصادر ترجمته: نشر المثانى في الموسوعة ٥/ ١٩٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>