روى ذلك ابن حبان وغيره، وعليها اعتمد سائر أئمة المذاهب الإِسلامية في أحكام أهل الذمة وأجمعوا على ذلك، نقله ابن حزم الذي إجماعاته أصح الإجماعات، وكذا نقل الماوردي الإجماع على أن يهود خيبر كغيرهم في الجزية وأيضًا تاريخ ذلك الرسم بتسع من الهجرة مخالف للمعروف من أن التاريخ بها إنما حدث في خلافة الفاروق وسائر كتبه - صلى الله عليه وسلم - المنقولة في السير فإنها خالية عن التاريخ إلى غير هذا من دلائل الكذب التي احتفت بالرسم المذكور ويطول تتبعها ملخصا. اهـ. وقد عضد هذا الجواب وصححه سيدي محمَّد القسمطيني وغيره من أهل تلك الطبقة، انظر فهرسة أبي القاسم العميري ونوازل الشريف العلمي.
الأخذون عنه: منهم أبو العباس أحمد الحافي السلوي.
وفاته: مات بمكناسة الزيتون عام اثنين وعشرين ومائة وألف ودفن بضريح السيدة عائشة العدوية المتبرك بها حية وميتة
٣٨ - أبو العباس أحمد بن محمَّد العربي بن محمَّد الكَومى عرف بالغماري.
أورد ذكره أبو محمَّد عبد الله بن محمَّد بن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي في مؤلفه الموسوم بالإعلام بمن مضى وغبر في القرن الحادي عشر من الأعلام.
حاله: حلاه أبو محمَّد عبد الله في كتابه المذكور بالفقيه الأصولي وقال: كان فقيها مدرسا ولي قضاء مكناسة فحمدت سيرته.
مشيخته: أخذ عن أبي عبد الله الهواري، وأبي عبد الله بن عبد الحليم وغيرهما
الآخذون عنه: منهم أبو عبد الله محمَّد المهدي الفاسي حسبما أفصح بذلك صاحب الإعلام المنقول عنه قائلا: قال خال الوالد الشيخ أبو عبد الله محمد المهدي الفاسي: قرأت على صاحب الترجمة الرسالة ومختصر خليل، فكان ينقل
٣٨ - من مصادر ترجمته: الأعلام بمن غبر ٤/ ١٤٥٥ في موسوعة أعلام المغرب.