للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لولا الخليفة قيدت أقلامه ... شراؤها قدت به أغلالها

لولا الخليفة حدها بحدودها ... كثرت طرائفها وطال جدالها

قل للخليفة حزت سبقا فاحتمت ... بحمى علاك نساؤها ورجالها

ظهرت علينا بالهنا أسراركم ... عند الختام مفصلا أجمالها

خذها إليك خريدة أهدى لها ... مسك الختام جنوبها وشمالها

[وفاته]

توفى رحمه الله زوال يوم الخميس الثامن عشر من رجب الفرد الحرام سنة تسعين ومائتين وألف، بسبب مسهل كان استعمل، ودفن ليلا بضريح جده المولى على الشريف بمراكش، قرب ضريح القاضى عياض، من باب آيلان ونقش على رخامة ضريحه ما لفظه:

أمستعبرا حولى رويدك أننى ... ضريح سعيد حل فيه سعيد

هو العلوى الهاشمى محمد ... إمام له في الملك سعى حميد

أبوه أبو زيد وقد ذكره ... فقد كان يبدى في العلا ويعيد

ترحم عليه واعتبر بمصابه ... فعقد نفيس قد أصيب فريد

ومن رام تاريخ الوفاة فقل له ... بـ (شعرك ١٢٩٠) أرخ ما عليه مزيد

[١٨٠ - محمد بن عيسى بن القاسم الصدفى من أهل طليطلة يكنى أبا عبد الله.]

حاله: فقيه عارف بالوثائق أديب شاعر، استكتبه ابن الملجوم في قضائه بمكناسة واستخلفه، وسكن بآخر عمره مدينة فاس.


١٨٠ - من مصادر ترجمته: التكملة لابن الأبار ١/ ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>