خلق، وقرر بعض ما هنالك في أربعة أيَّام وختم بالعجز عن إدراك الحقيقة المحمدية فتح الله بأن قال ما أنشدنيه لنفسه: توارت الخ البيتين السابقين.
بعض ما قيل فيه من المديح: من ذلك قول الأديب السيد الحسين بن أحمد ابن شقرة يهنئه بعرس ولده أبي عبد الله محمد، وذلك أواسط جمادى الثَّانية عام تسعة وأربعين ومائتين وألف:
أهدى إلى ذاك المقام الأكبر ... أزكى سلام فإن نشر العنبر
حيث السيادة والسماحة والتقى ... والعلم تنمى للإمام الأشهر
هو صالح الأقوال والأفعال من ... طابت خلائقه بطيب العنصر
قاضى الجماعة من سمت بمقامه ... مكناسة ذات البهاء الأبهر
أفديه من حبر تسنم للعلا ... رتبا يجر لها ثياب تبخر
شوقى إليه لم يزل متجددا ... نيرانه في القلب ذات تسعر
يا ليت شعرى هل يتاح لي اللقا ... فأفوز منه بالنصيب الأوفر
يا سيدى فاق الأنام بهمة ... من دونها نجم السها والمشترى
يهنى سليلك مع جنابك ذلك الـ ... ـعرس الذي وافى بعيش أخضر
لا زلت في مرح وسابغ أنعم ... وكلاءة بادى السنا والمفخر
وفاته: توفى بتاريخ واحد وخمسين ومائتين وألف.
٣٨٦ - صالح بن العربى بن صالح الطليقى الحلمونى البُخاريّ.
المكناسى النشأَة والدار والإقبار.
حاله: أُستاذ متقن ماهر، مجود مقرئ فاضل، متفان في محبة المصطفى وآله، إذا سمع شمائله - صلى الله عليه وسلم - وأوصافه الكريمة خلقا وخلقا وما منحه الله به من