ولهم أيضا التصرف كيف شاءوا في سلعهم وأموالهم وغير ذلك من أنواع التصرفات، ولهم أن يصبحوا معهم جميع المسائل المذكورة ويحملون معهم عيالهم وخدامهم.
وإن كانت نشأتهم وتربيتهم في بر المغرب أو في موضع خارج عن إيالة إصبانية من غير أن لا يتعرض لهم أحد بمنع وتثقيف، لكن بشرط أن لا يخرج من المحل الذى يكون فيه حتى يعلم القنصو أو خليفته بسفره، ليختبر القنصو أمره هل بذمته دين أو مخالطة مع أحد يلزمه الجلوس بالمحل الذى كان به إلى أن يصفى أمره ويذهب حيث شاء، والقنصوات والخلائف لا يؤدوا شيئا على أحد من رعية الصبنيول إلا إذا كان بخط يد القنصو أو الخليفة، ومثل ما ذكرناه في هذا الفصل كله يكون لرعية سلطان مراكش القاطنين بحكم إصبانية.
[الشرط العشرون]
جميع رعية سلطان مراكش إن أراد أحد منهم يسافر لبر إصبانية لا بد لقنصو العام أو الخلفاء يجعلوا له البسبرط ليقبلوه في إصبانية، وإذا ذهب من غير بسبرط لا يقبلوه أصلا ولا يلزمهم شيئا على البسبرط.
[الشرط الحادى والعشرون]
إذا وقع نقض لهذا الصلح والمحبة التي بين الجانبين وجاء من ذلك حرب، فجميع إيالة إصبانية ورعيتها ومن في حمايتها ممن هو داخل إيالة سلطان مراكش في أى مرتبة كان يكون لهم الذهاب لأى ناحية ارتضوها من الدنيا، ولهم حمل أمتعتهم وعيالهم وخدامهم، سواء خلقوا بإيالة سلطانة إصبانية أم لا، ولهم الركوب في أى مركب أرادوا من مراكب الأجناس، ويكون لهم الأجل في ذلك ستة أشهر لمن طلبه لصلاح أمورهم، وبيع سلعتهم، أو يفعلوا بها ما شاءوا في