٣٥ - أبو العباس أحمد الخضر بن أبي عبد الله محمَّد بن أبي محمد عبد القادر زغبوش المكناسي النشأة والدار.
حاله: فقيه عدل ثقة مبرز وقور، صالح فالح بار مشكور، محمود الغريزة والطبع، معدود فيمن يترقب به للمعضلات الدفع، نبيه العقل وجيه في عهد الفضل، نجدة في الفهم، عمدة فيما يلم، منظور إليه من الجلالة السلطانية الإسماعيلية بعين الإكبار، مسبول عليه من لدنها رداء الوقار والفخار، وناهيك بمن يبجله ذلك الإمام، وأعظم بمن كان له منه ذمام.
فقد وقفت على ظهير إسماعيلي يبرهن عما للمترجم من شفوف المكانة لدي سيدنا الجد المذكور ودونك نصه:
"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وصلى الله على سيدنا ونبينا ومولانا محمَّد وآله وسلم تسليما، من الآمر العلى الإمامي المؤيد المنصور الإسماعيلي أمير المؤمنين، المجاهد في سبيل رب العالمين، الشريف الحسني، وبداخل طابعه إسماعيل بن الشريف الحسني الله له صدر هذا الظهير الزعيم، والأمر المطاع الجسيم، وهو الذي أعلن لماسكه بالرتبة المخصوصة بالتنويه، وشيد للمعتمد على الله وعليه مباني الاجتباء والتنويه، من الاعتناء الإمامي السلطاني الإسماعيلي الشريفين أبرم الله معاقده، وأجمل من إحسانه الجميل مساعيه ومقاصده، آمين يا رب العالمين.
يستقر بحول الله وقوته بيد الأرضي الأحظي المرضي الأبر الأحفل الأنبل خديم الجناب الأسمى، والملاذ الأحمي، أبي العباس أحمد الخضر نجل الفقيه العدل أبي عبد الله محمَّد نجل الفقيه العدل أحمد بن عبد القادر دعي بزغبوش، حفيد الولي الصالح الزاهد الناسك قطب المشايخ الأعلام، وتاج الأولياء الصالحين الكرام، سيدي مغيث نفعنا الله ببركاته، وأفاض علينا وعلي بنيه من أسراره ونفحاته، اقتضى له ما يتوخي به الولاء الصريح، والصفاء الصحيح، من تكريم واضح الرسوم والإيثار، وتتميم لمواهب الاستصفاء الآمنة من الإبتار، اعتناء بقدره الذي سمت به رياسة أسلافه في أعلى المظاهر، ومتت بطرق العلم والعمل والمحبة