للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما مقتضى التخصيص من دعواتكم ... وإخال موجب ذاك فقد الجادلى

عجب لأيام تهين أخا حجى ... وتحب إكرام الغبي الجاهل

هذى مداعبة أبا عثمان قد ... جادت بها لكم قريحة خامل

ما ضره عدم الظهور فقد يرى ... عمل على إضماره للعامل

خذها شذاها ضائع لكنها ... من بحر فضل وافر أو كامل

وعليكم أزكى سلام طيب ... ما قيل للعالى اعتبر بالنازل

إلى غير هذا مما يطول:

الآخذون عنه: منهم أبو عبد الله محمَّد العربى بن محمَّد البصري صاحب منحة الجبار.

وفاته: توفي ليلة الخميس السابع عشر من ذى القعدة سنة ست وعشرين ومائة وألف، ودفن قرب ضريح أبى العباس أحمد الحارثى، وهو الآن بداخل قبته مكتوب على حائط قبره اسمه وتاريخ وفاته.

٢٥٩ - محمَّد بن عبد السلام البيجرى.

حاله: فقيه أديب، نزيه لبيب، نحرير مشارك خطيب بليغ مصقع، مدرس نفاع نقاد، مقتدر ماهر، متضلع مطلع، له مشاركة تامة في المعقول والمنقول، تولى خطة القضاء بالحضرة المكناسية على عهد السلطان مولانا عبد الله بعد عزله لأبي القاسم العميرى، وذلك عام تسعة وأربعين ومائة وألف، ثمَّ عزله وولى مكانه السيد عبد الوهاب بن الشيخ كما في الدر المنتخب، وتولى الإمامة والخطبة بالقصبة السلطانية الإسماعيلية وقضاء الجماعة، وقفت على عدة من خطاباته والتسجيل عليه بتاريخ عام ثمانية وخمسين ومائة وألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>