وقبر المترجم من المزارات المكناسية المقصودة للزيارة وحصول بركة الاعتبار، عليه بناء حافل، وبإزائه مسجد تقام فيه الخمس، وأشار لذكره العفيفى الوقاد، في هداية السائل المطبوع بمصر سنة ست عشرة وثلاثمائة وألف.
وضريح المترجم من أشهر الأضرحة بمكناس بالمحل المعروف بالكدية، لم يتزوج قط، ورثه بعد وفاته شقيقة أبو فارس عبد العزيز، ثم وفى وأحاط بإرثه ولده عبد الله دعى عب الذى من أحفاده الآن، سمى جده عبد العزيز وعبد الواحد، ووالد أخيهما السيد محمد بن سميه المدعو البنضاضى، وولد أخيهما إدريس، السيد محمد وشقيقة العلمى حسبما ذلك مثبوت عندهم بإراثات وظهائر سلطانية، وقع الوقوف عليها، حين منازعة أبناء عمهم لهم في فتوحات ضريح صنو جدهم المترجم هـ من خط بعض شيوخنا الأثبات.
مشيخته: أخذ عن الشريف مولاى الرضى اليملاحى الوازانى، وأخيه مولاى المكى دفين رباط الفتح المتوفى في تاسع رمضان سنة إحدى عشرة مائة وخمسين، عن والدهما سيدى محمد، عن والده مولاى عبد الله الشريف، عن سيدى على بن أحمد الأنجرى، عن سيدى عيسى المصباحى.
الآخذون عنه: أخذ عنه أبو العباس أحمد التواتى في جماعة.
٤٠٦ - عبد الله بن محمد سميه بن الخياط بن محمد فتحا بن أحمد بن إبراهيم العطار الزرهونى الوربي القليعى منشأ عرف بالخياط.
حاله: علامة مشارك، متفنن نقاد خبير، دراكة فهامة، مدرس نفاع، فقيه نوازلى، انتهت إليه رياسة التدريس والنوازل بالزاوية الإدريسية من جبل زَرْهُون، إليه كان المرجع في كشف عويصات المسائل العلمية هنالك، وكان يخبر عن نفسه أنه كان يحسن أربعا وعشرين علما.