للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما جاءت الدولة الحفيظية عينته لوظيف الحسبة ببلده الرباط والخلافة الباشوية وأمانة الديوانة بها، ثم أعفي في عام ١٣٣١، ثم عين للأمانة بديوانة آسفي عام ١٣٣٢.

ثم طلب الانتقال فنقل لديوانة القنيطرة إلى سنة ١٣٤٢، ولم يزل على وظيفه هذا إلى أن لقي ربه عام ستة وأربعين.

[وزارته وصدارته العظمى]

هذا وبالقبض على أولاد الجامعي استقام أمر الملك لصاحب الترجمة وصفا له الجو وطأطأت له الرءوس ولم يبق له منازع في الوزارة العظمى، واستبد بأمر الملك كله وجعل أخاه السعيد وزيرا للحربية وأخاه إدريس حاجا, ولم يترك معه وزيرا أجنبيا إلا الفقيه السيد محمَّد المفضل غريط كان أبقاه على وزارة الخارجية، وأبا الحسن على المسفيوي أبقاه على وظيفه وزارة المظالم, وقد كان يجامله ويحترمه.

ولم يزل على وظيفه إلى أن لبى داعي مولاه، وإلا صديقه الحميم المخلص السيد عبد السلام بن محمَّد التازي الرباطي فإنه بقي في وظيفه أمانة الأمناء (وزارة المالية) كما كان قلده مولاي الحسن إياه بفاس في رمضان عام ١٣٠٧ إثر وفاة أخيه السيد محمَّد التازي الرباطي الشهير المترجم في الاستقصا [٤: ٢٥٦] , وقد كان المترجم يركن له ركونا خاصا مشهورا سيما في الخارجية إلى وفاة المترجم التي صادفته مريضا بمراكش فاستعفى بعده.

وذهب للحج وأكرمه السلطان وأعانه على رحلته الحجازية، ثم ألقى عصا تسياره بالرباط إلى أن استدعاه السلطان مولاي عبد العزيز إلى فاس في العشرة الأخيرة من جمادى الأولى سنة ١٣٢٢ وقلده أمر النيابة بطنجة عوض النائب

<<  <  ج: ص:  >  >>