على ما صوبه في السلوة، وهو الذى لابن القاضى في الجذوة والدرة ولقط الفرائد وغيره وهو اليَفْرنى المكناسى الشهير بالقاضى المكناسى.
حاله: فقيه فرضى عددى، ذو سياسة وعدل في أحكامه، فاضل نزيه نبيل، من بيت علم، ومن ذرية أبى الحسن الطنجى، ولى قضاء فاس سنة خمس وثمانين وثمانمائة وبقى عليه إلى أن توفى بضعا وثلاثين سنة، وكان يقول: من طلب منى خطة الشهادة فكأنما خطب منى ابنتى إذ كان يعز الشهادة ويضن بها، ولما روج أبو العباس الونشريسى ولده السيد عبد الواحد قال القاضى المذكور هديتى لعرسه هو إطلاق يده على الشهادة لأهليته.
مشيخته: أخد عن أبى عبد الله القَوْرِيّ، والقاضى محمد بن عيسى بن علال المصمودى، وغيرهما من أوعية العلم النقاد.
الآخذون عنه: منهم أبو العباس الونشريسى صاحب المعيار كان يحضر مجلسه بعد قدومه لفاس، وولده عبد الواحد الونشريسى، وعلى بن هارون المطغرى وخلق.
مؤلفاته: منها كتاب التنبيه والإعلام، ومجالس القضاة والحكام، في الأحكام متداولة بين أيدى الطلبة في سفر وسط، والتنبيه والإعلام، فيما أفتاه المفتون وحكم به القضاة من الأوهام.
ولادته: ولد سنة تسع وثلاثين وثمانمائة.
وفاته: توفى قاضيا بفاس سنة سبع عشرة وتسعمائة. هـ.
٢٠٥ - من مصادر ترجمته: جذوة الاقتباس ١/ ٢٤٤، درة الحجال ٢/ ١٤٦، لقط الفرائد في الموسوعة ٢/ ٨٢٧.