بقلم المشير ليوطي ماريشال فرنسا ووزير حربيتها ومقيمها العام بالمغرب سابقا وعضو المجمع العلمى الفرنسى وهى كلمة خاطب بها فضيلة المؤلف بما ترجمته:
طوري في ١٩ غشت ١٩٢٩
صديقى العزيز:
قبلت مع مزيد السرور تقديم كتابكم القيم الذى ألفتموه عن تاريخ مكناس، وإن لكم من المزايا ما يجعلكم أجدر الناس بالخوض في هذا المجال، أوليس اسمكم رمزًا لتلك التقاليد التي اعتنت أسرتكم الكريمة بتتبعها على مر العصور، أوليست أسرتكم تتصل مباشرة بعظمة السلطان مولاى إسماعيل الأكبر، وهذا وقد جمعتم مع احترامكم للماضى أفكارا حديثة قيمة فأظهرتم ذلك بمعاونتكم في العمل المشترك بين حكومة المخزن والحماية لترقية ذلك المغرب الذى لا يزيد إلا قوة ورفاهية.
لقد أحييتم لنا في فصول عديمة النظير تاريخ مدينتكم منذ الأجيال القديمة ومنذ ملوكها الأولين، ثم صورتم لنا مجد ملك المولى إسماعيل وكيف شيد القصور وخطط البساتين فتتبعناه في عمله المدهش العظيم الذى شمل جميع أطراف المملكة، وكم يلذ لنا أن نتتبع أعماله وراء البحار فنحيى صلاته الودية مع ملكنا العظيم لويس الرابع عشر.