نبأ الخبيث أبى حمارة والذى ... هو في المنابت لم يكن بالطيب
أشقى الورى في عصره وقداره ... وغروره بتمرد وتوثب
ولكن الفتق كان فوق قدرة الراتق فرغما عن هذا كله لم يزل الأمر ينحل، والرعية تتجرأ وتتمرد، إلى أن كان مما لست أذكره.
هذا بعض مما حدث بموت المترجم أحمد بن موسى.
ولو تتبعنا الأحداث التي وقعت بموته وتفاصيلها لاحتجنا لمجلدات، وبالجملة فترجمة هذا الرجل طويلة الذيل، بعيدة النيل، ما أجدرها بأن تفرد بالتأليف ولبعض الشاميين نزلاء المغرب فيه تصنيف سماه "الثغر البسام" في مآثر الوزير "أحمد بن موسى الهمام" في مجلد وسط أتى على تفاصيل من أحوله وسياسته ومزاياه وترجم لعدة من علماء المغرب بفاس والرباط.
[٧٤ - أحمد أبو العباس ابن الحاج عبد القادر بن علال العرائشى المكناسى النشأة والدار والإقبار.]
حاله: له معرفة بالفقه والنحو والفرائض، ومهارة تامة في الحساب والتوقيت والتعديل، ومعرفة الطوالع وأحكام النجوم والأوفاق والرمل، تولى خطة الكتابة مع شيخه العلامة الحاج المختار بن عبد الله، ثم الأمانة على أمراس خزن الحبوب والزيوت المولوية التي تجبى من أعشار الإيالة المغربية ثم الكتابة مع محتسب مكناس الحاج محمد بن العربى أجانا، ثم انسلخ عن ذلك كله وأقبل على تدريس الحساب والتوقيت والتعديل، ودرس القلصادى، ومنية ابن غازى، والمقنع وروضة الأزهار، وعمل الربع المجيب، والرسالة الستينية في الضرب، والقسمة، وتسهيل المطالب، ومنهاج ابن البنا، وابن العاشر، والجرومية، والألفية وغير ذلك فنفع الله به أقواما.
٧٤ - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في موسوعة أعلام المغرب ٨/ ٢٨٢٤