وإمامها، فلذلك كانت ألويته للنصر لازمة، ولمعاندها أبدًا عهدة جازمة، إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.
فانظر لتعلية احترام المترجم وخاصته وحواشيه، وملاحظته بمقلة الكرامة مع ذويه، هل كان لغير مثابرته على حفظ وقوت الصلاة، واعتبارها بذا في سره ونجواه، لا رغبة في عمل آخر من المصالح العامة، أو الشئون التي هى في فكر الملك هامة، أدام الله عهد ضريحه منه في اعتزاز، ما تعاقب على الجمل الإطناب والإيجاز.
٤٢٤ - عبد الرحمن بن أحمد دادى الزرهونى.
حاله: شيخ عالم قدوة إمام، كثير الحفظ، متقن متفق نقاد، ذكره في عناية أولى المجد.
مشيخته: أخذ عن أبى عبد الله محمد بن عبد السلام الفاسى وغيره من الأعلام.
٤٢٥ - عبد الرحمن بن محمد فتحا بصرى المكناسى.
حاله: فقيه مدرس نزيه، علامة مشارك، ماهر معدل، موقت حيسوبى، نحوى منطقى، بيانى أصولى، إمام في كل فن بحر زخار، لا يجارى ولا يبارى.
مشيخته: أخذ عن علماء بلده مكناسة الزيتون، ارتحل لفاس، وأخذ عن مهرة جلة شيوخه كالفقيه ابن عبد الرحمن الحجرتى ومن في طبقته.
الآخذون عنه: أخذ عنه السيد فضول بن عزوز، والسيد فضول السوسى، والسيد محمد بن سميه فرموج، والسيد الطاهر الرغاى، والسيد محمد بن يشو، والسيد محمد بن عبو، والسيد الجيلالى الرحالى وغيرهم، وزاد الأربعة الأخيرون عمن قبلهم في الأخذ عنه علمى التوقيت والتعديل.