وأنت الَّذي لولاك ما كان مهتد ... ولولاك لم تدر النفوس اهتداءها
وأنت الَّذي أوليت كل فضيلة ... فلا نعمة إلا وصلت عطاءها
ومن سرك الأسرار فاض عبابها ... ومن نورك الأنوار تبدى ضياءها
ومن روضك الزاهى الأزاهر فتحت ... ومنه استمدت حسنها وبهاءها
ومن برك الطامى الحياض تدفقت ... فلله ما أحلى وأعذب ماءها
نثره: من ذلك ما خاطب به تلميذه عمنا مولاى عبد القادر: سيدنا الشريف، العالم المنيف، ذا الأرج الأدبى العاطر، مولانا عبد القادر، أسعد الله صباحك وشرف أيامك، ونشر في ميادين المجادة أعلامك، وسلام على شريف سيادتك ورحمة الله.
وبعد: فنحب حضورك ختام الخلاصة، ليكمل سرورنا بلا خصاصه، وأعط حامله عروش إقامة، أمدك الله بسر الاستقامة.
وفاته: توفى يوم الاثنين رابع حجة الحرام سنة سبع وتسعين ومائتين وألف، ودفن بزاوية سيدى على بن عبد الرحمن أمام فرن الكدية حذو حمام مولاى عبد الله بن حمد.