[١٧٤ - مبارك أبو النور بن العالم العلم أبو التوفيق سالم الشيظمى المكناسى الدار والوفاة.]
حاله: حسن السمت، كثير الصمت، من القوم الذين إذا رُءُوا ذكر الله. وإذا قاموا أو قعدوا فبالله، شمس القراء وبدرهم، وعليه في وقته يدور أمرهم، فريد عصره، ومصباح زمانه ومصره، فقيه جليل، ماجد نبيل، مربى الأطفال. وملحق الولدان بالرجال، ذو المآثر الفاخرة، والعلوم الزاخرة.
إمام المتقين، مجود مرتل، عالم بمخارج الحروف وكيفية الأداء، عارف بصناعة التربية الأدبية، بارع في الأمور، مؤثر خموله على الظهور، جميع المكارم إليه تنسب، ومن حاول عناده رام العطب، محب في رسول الله، متوكل في تصاريفه على الله، عكوف على عبادة ربه، مكب على تعليم كتاب الله تعالى آناء ليله وأطراف نهاره، حباه مولاه نوالا وتفضل عليه إكراما وإفضالا.
وكانت له كرامات ظاهرة، وهمة عالية، ونفس زاكية، قلما تجد عالما أو متعلما في وقته بالحضرة المكناسية إلا وقرأ عليه أو قرأ على من قرأ عليه.
مشيخته: أخذ عن سيدى على بن الجزار، والسيد المهدي بن السيد الحاج أحمد بن موسى المتوفى سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف، كلاهما عن أبى العلاء إدريس المنجرة الشريف الحسنى.
الآخذون عنه: أخذ عنه جماعة وافرة من القراء والعلماء والأعيان، منهم:
١٧٤ - من مصادر ترجمته: إتحاف المطالع في الموسوعة ٧/ ٢٤١٣.