٢٠٧ - محمد فتحا بن عيسى الفَهْدى - بفتح الفاء وسكون الهاء وبعدها دال مهملة- السفيانى الأصل ثم المختارى النشأة المكناسى الدار والإقبار.
حاله: من فحول المشايخ الدالين على الله، من أجل من يهتدى بهديهم ويقتدى بأقوالهم وأفعالهم، مرب عارف بالله تعالى، مورد المريدين، ومفيد المسترشدين، جليل المقدار، صاحب أذواق ربانية، وإفادات عرفانية، طريقه تتبع العمل بالعلم، ومقامه في مشاهدة الواسطة مشهد الروح، واقف في مقام هيبة الجلال، مفارق سره عالم الخلق، مستوطن عالم الأمر تبعا لمشهوده، وهو روحه - صلى الله عليه وسلم - فليس له مع غير الله قرار، ولا عما سوى الله أخبار.
نقل عنه أنه كان يقول: كيف تشرق ذات بأنوار النبى - صلى الله عليه وسلم - ولم تفعل ما كانت تفعله الذات الشريفة، وأنه كثيرا ما كان يقول: السنة تجمعنا والبدعة تفرقنا، وأن من الشروط عنده على المريد في تلقين ورده امتثال المأمورات، واجتناب المنهيات، والمحافظة على الصلوات، ومراقبة الله تعالى في جميع الأوقات، والصمت والمحبة والصبر والعزلة والحنانة والرأفة، وأن يرى جميع معاملة الإخوان معه من الله.
ويقول في حق المبطلين: يريدون الياقوت بالضرب في الحديد، ويريدون مقام الرجال، بأعمال الجهال، ويريدون أحوال الأبرار، بأعمال الفجار، وما أفلح من أفلح إلا بمجالسة من أفلح، ومخالطة الخواص تكسب ثلاث خصال: العلم وصفاء القلب، وسلامة الصدر والعكس بالعكس.
والصدق مع الله نور والمعرفة برهان، والالتفات إلى غيره بهتان، وإضاعة حقوقه كفران، والغفلة عن ذكره خسران، إلى غير هذا.
٢٧٠ - من مصادر ترجمته: دوحة الناشر في الموسوعة ٢/ ٨٤٨.