للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمحبوبى من الدنيا كتابى ... وهل أبصرت محبوبا يعار

ومن خطه نقلت:

ألا يا مالكا للكتب عرها ... فما بإعارة للكتب عار

لئن أحببت من دنيا كتاب ... فمحبوب الأحبة قد يزار

وقول من قال:

لا تعيرن كتابا ... واجعل العذر جوابا

واقبض الرهن عليه ... إن في الرهن صوابا

بقوله:

عرا لى الخل كتابا ... لا يك العذر جوابا

واترك الرهن عليه ... لا ترى في ذا صوابا

فإذا خالفت قولى ... أنت ضعيف الصحابا

وفاته: توفى سن الخمسين بمكناسة الزيتون بالعلى الَّذي بالزاوية التجانية منها ربيع الأول عام ثلاثة عشر وثلاثمائة وألف، ودفنِ بروضة الشيخ محمد بن عيسى خارج باب السيبة أحد أبواب العاصمة المكناسية.

٣١٠ - محمد بن العربى المنونى المكناسى الأصل والنشأة والدار والإقبال.

حاله: فقيه علامة، مشارك مدرس، خطيب مفوه، تقى نقى، عدل فصيح خلو الشمائل، حسن الصوت لا يمل سامعه، كان الناس يأتون لسماع قراءته وسرده الأحاديث والواعظ والأمداح المصطفية من الحومات البعيدة عنه لما رزقه من الحلاوة والطلاوة، وتاثير ما يخرج من فيه بالقلوب التأثير العجيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>