للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثبت أصله بصحيفتي ٧٦ و ٧٧ من حوالة الزاوية العلمية بتاريخ ٢٢ حجة عام ١٢٨٦.

ولي ببلده خطبة الحسبة وقام بوظيفها فوق ما يطلب منه جهده وطاقته، وقفت على جواب عن مكتوب له لقاضي مكناس أبي عيسى المهدي ابن سودة بخطه حلاه فيه: بالفقيه الفاضل الصوفي بتاريخ فاتح جمادى الأولى عام سبعة وسبعين ومائتين وألف، وقد كان له جاه واحترام عند الخاصة والعامة من أهل بلده وغيرهم وينتمي نسب قبيلهم للعارف بالله أبي عبد الله محمَّد بن مبارك التستاوتي على ما في بعض العقود الحبسية القديمة.

[٧٢ - أبو العباس أحمد بن عمر بن العربي بن عمر.]

أصله من أولاد غدو، فرقة من صنهاجة، قدم جده الأعلى عمر المذكور من الجبل واستوطن قصبة هدراش وتولى إمامه وخطبة مسجدها، وكان معتقدا عند أهلها معظما ملحوظا بعين الإجلال والاعتبار.

حاله: كان فقيها زاهدا ناسكا ذا جد واجتهاد، وكانت، فيه دعابة، وله مكاشفات، وأحوال خارقات، ظهرت على يديه كرامات، حدثني بها غير واحد من مشايخي الجلة الذين وقعت لهم معه وشاهدوها منه المرة بعد المرة، وكان حسن الصوت مجوداً لكتاب الله حلو التلاوة. أخبرني صاحبنا الفقيه أبو العباس الناصري قاضي الأحواز المكناسية أنه حدثه أن من جملة أوراده اللازمة كل يوم ذكر ثلاثين ألفا من اسمه تعالى الحي القيوم، واسمه تعالى اللطيف أربعة آلاف وأربعمائة وأربعة وأربعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم خمسمائة مرة وعلى رأس كل مائة يقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين وربما كرر الاسم اللطيف العدد المذكور سبع أو ثمانى مرات في بعض الأيام.

<<  <  ج: ص:  >  >>