للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى طاغية الفرنسيس وكبير قومه وأهل جنسه الوس كنز، السلام على من اتبع الهدى.

أما بعد: فاعلم أن حملته الفرائلية من جنس الفرنصيص كانوا جاءوا لحضرتنا العلية بالله للملاقاة مع أخينا مولاى أحمد، ووجدوه وقع ما وقع من نصر الله عبده المعترف بإحسانه ونواله الطالب من المولى جل جلاله، أن يعينه على القيام بحق عباده، تلاقوا بنا في مشورنا السعيد فطالبناهم في كتابك الذى كتبته لعلى مقامنا بالله على العادة المعروفة، فلم نجد بأيديهم مكتوبا نتكلم به معهم، فما أمكننا إلا أن أنعمنا عليهم بزوج نصارى من الفرنصيص، حيث وقفوا بأبوابنا العلية بالله، ضيفناهم بهما وإن أرادوا الكلام معنا فليأتوا بكتابك على عادة السلاطين، والسلام على من اتبع الهدى وفى الثامن عشر من شوال عام أربعين ومائة وألف".

وفاته: توفى شهيدا يوم الأحد ثامن عشرى رجب عام واحد وأربعين ومائة وألف ودفن بضريح الشيخ محمد بن عيسى على الأصح وقيل بضريح أبى عثمان سعيد المشنزائى.

٤٣٤ - عبد الملك البوعصامى نزيل مكناسة.

حاله: كان قاطنا بمكناسة الزيتون، وكان شيخا مربيا ذاكرا قانتا متقشفا خاملا خاشعا خاضعا، ذا همة عالية، وتؤدة وجد هيبة وسكينة ووقار، عارفا بالله، محبا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ذا أخلاق كريمة، وأحوال ربانية تجده فيها كالأسد.

مشيخته: أخذ عن الشيخ أحمد السوسى بواسطة ولده سيدى أحمد العباس.


٤٣٤ - من مصادر ترجمته: موسوعة أعلام المغرب ٧/ ٢٤١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>